الوطن العربي (استقلال ثاني)

لو رجعنا إلي الأحداث التي عشها العلم العربي لوجدنا انه استعمر من قبل قوى أجنبيه احتلت الكثير من الدول العربية ومن ثم نالت استقللها وتحررت من المستعمرين وما إن مر الوقت حتى احتلت هذه الدول من انظمه استبداديه قمعيه ذاتيه بنت القوات وجهزتها لا لدفاع عن سيادة الدولة ولكن استخدمتها لقمع الشعوب واخرصها فأصبحت تنفذ كل مايريد الغرب وبلا مخالفه وكأن الاستعمار قائم , أنظمة عميله لا تخدم الشعوب أنظمة تتزعم بأنها ديمقراطيه وهي تمارس الإقصاء وتحرم الشعوب حقوقها الدستورية أنظمة جعلت السلطة في يد أسره أو فئة محدده لايمكن تجاوزها فأصبحت محتله للأوطان تأكل خيرتها وتنهب ثروتها وتعمل علي توفير كل ما يستلزم ويطلب من الغرب فهي تخدم الغرب بلاثمنا وفي هذه الحالة أصبحت الدول المستعمرة تستعمر الشعوب العربية بدون إن ترسل أي جندي واحد لا لمن يخالفهم أو لاينفذ مخططاتهم ضلت هذه الأنظمة القمعية في التوسع علي حساب الشعوب حتى وصلت الى درجة أنها لاتعترف بأي حق للشعب تفصل الدستور على مقاسها و تحكم البلاد فوق الفترة المحددة لها وتسلم المراكز الحساسة والقيادية لأبنائها وتهيئتهم لتولي زمام الأمور كل ولدا بعد أبيه وهذا ما جعل الشعوب العربية التي احتارت فترات طويلة من الزمان بما يجري في الوقع فلم تقدر علي تحديد المشكلة أو علي تشخيص الوضع فأصبحت في حيره تتخبط وبداء اليأس يدب في قلوبها وتستسلم للواقع مع ازدياد تمادي هذه الأنظمة ولم تفكر في الشعوب يوما ولم يخطر في بلها أن الشعوب لا تقهر وان إرادة الشعب فوق كل إرادة حتى أيقنت الشعوب أنها مستعمره من قبل هذه الأنظمة فسلكت طريق التحرر واستعادة الكرامة فبداء المشوار الثوري من تونس وبعده الثورة التي أذهلت العالم في مصر وامتدت إلي اليمن و ليبيا ومن ثم سوريا و لاتزال هذه الجذوة مشتعلة ولا ندري أين ستستقر وهذا يعتبر استقلالا ثانيا وتحررا من هذه الأنظمة الغربية بغطاء عربي