اقسمت ان ابقيك بين جوارحي

أقــسمـت أن أبقـيك بين جـوانحـي


لحـناً أخير

و قلباً كبير

و جـرحـاً أثــير

يزرع الصبر

و أشجار الصمت بالقلب

أقسمـت أن أستبقيك بعالمي

درس الهجر الكبير

و رجفة الحلم العسير

و تتوالي الإنحدرات

ما بين آتي و فات

و احاسيس محترقات

و عندما تتيبس كلماتي

وتجدب أحاسيسي

عندما تدور أزمنتي

لتقف عند فصل الخريف

أِعـلم أني
بانتظار غيماتك

لتمطر على مشاعري

تعابير صادقة ... ترانيم دافئة

و لحن حب أخير

تغني علي بكاءاته الحنايا

لا مفر من المصير

لا تلوميني

أذ خلدك القلب

و ترنم فيك بأغاريد جرح

كل صوت حولي يغلفه التعب

يلونه الفراغ

كالفضاء بلا لون ولا مذاق

لا تلوميني

ليس المـُرام أن أطوق عنقك

بالذنب

اظنه نزق البوح

و تعب الصدق

او عشق الألم

ثمـة جراح أكبر من الشكوي

و أعـمـق من البوح

ثمـة شموخ لا يصادق الـنـوح

حتي الدمــع

ماعاد يعني غير ضبابية الرؤيا

ماعاد يحرق الوجنة

دموعي ثلجية

لا تزيدني إلا صقيع

و تظل بالروح

بريق دمع مخنوق

رفض القلب أنسياله

و خروجه من مـداره

و بدأ الشهيق يتلاشي

و العشق يتسرب

و الحـب كغليان الماء يتبخر

و اصبحت استنشق بخارماء

بالرئة يتبختر

لينزع منها كل ما غيرك استنشق

فـلا ينفـذ للقلب

إلا شهقات الذكري

و بحجم الغرام الذي سحـقته

و بحجم الهوي الذي بالقلب زرعته

لا زلت أروي شجيرة الأمل

التي أخـذتني

على اشرعة الحُلم

مازلت أنادي

.. ببقاءك بين جوانحي ..

درس الغــدر الكبير

بغموض أسباب الرحيل

اليك من رُفات رمـاد الفـؤاد

رسالة بقايا وداد

أقسمت أن أبقيك بين جوانحي

بأي أسم

بأي صفة ..

بأي مـذاق

أو لون

أسمـيك غرام العمـر

أو الجــرح الأليم و بؤروة المُـر

أُلونك

بلون الياسمين

أو بلون الرمل

أو أصبغ ملامحك

بلون الدم

و ترانيم النبض

أقسمـت أن أبقيك بين جوانحي


بعيداً عنك أنتحي

بجراحي و ألمي

و لا تري علي شفاتي

سوي زيف أقنعـة أبتساماتي

و القلب فـيك يتلذذ

بفيض من عــبراتي

و حــرقـة آهـاتي

و هي تقــسم

و قبلها الحنايا تُـقــسم

أن أنقـشك وشمـاً تزدان به ملامحي

أن أستبقيك بين جوانحي

ما ابقي لي الله من حياتِ

يا أول رجفة للشغاف

في البدء كـنت أنت

و مـنك قـبس البوح و الحكايات