نظرة الصحافه للمرأه وطريقة التعاطي معها ..
.................................................. ............
هل يقدم لنا الإعلام مادة حقيقية عبر وسائله المتنوعة (المرئية والمسموعة والمقروءة) أم أنها تصلنا عاجزة ومقيدة وغير قادرة على فهم الهموم العامة متغاضية عن جوهر المشكلات ومضمونها؟
للإجابة على سؤال كهذا أجد أن هناك مشكلات مزمنة وقضايا أزليه يرتبط حلها والتعاطي معها بالتطور الطبيعي للمجتمعات كقضية المرأة التي لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي أمامها لنترك للزمن حلها بل علينا العمل لخلق الكثير من التراكمات التي تؤدي في نهاية المطاف لحلها والانتقال لقضايا اخرى تظهر تباعا نتيجه تطور المجتمعات .
ومن خلال نظرة أولية نجد أن صورة المرأة في الإعلام لا تزال قاصرة وتعالج بطرق سطحية فالإعلانات أو الافلام او المسلسلات مثلاً تكون المرأة فيها شكلاً بعيداً عن الصورة التي تطمح إليها بحيث تكون أكثر إنسانيةً....
ولكن تلك الصورة الإنسانية لن تتحقق إلا عبر معالجة جدية لقضايا المرأة وذلك من خلال جملة من النظم والقوانين وأيضاً باتخاذ مواقف من القانون العاجز الذي يحمل للمرأة التمييز عن الرجل
باعتبارها أقل منه في الحقوق ومعالجة قضاياها التي تكرسها الأعراف والتقاليد والفهم الموروث عن دورها وما تمثلهُ للذكور. هذا الفهم الذي عمره قرون مازال مزدهراً في مجتمعاتنا مع وجود من يرعاه ويغذيه من أصحاب النظرة القاصرة والذكورية البحتة وغياب الحرية والتطور في القوانين المتخلفة عن العصر الراهن.
وفي كل فعاليه تخص المرأة نشهد صراعاً حاداً بين مؤيد لمسيرتها التحريرية وفق المعايير العالمية والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن وبين من يرى أن حريتها تكمن في الالتزام بالدين والأعراف والتقاليد.
هناك من يرى بشكل عام أن الإعلام يشجع على الفسق والابتذال ويعمل على إفساد الأجيال الشابة وافساد المرأه نفسها بل ويظلمها اكثر مما ينصفها بما تعرضه الفضائيات كوسائل إعلامية من صور عارية للمرأة وبما تنشره الصحف والمجلات على أغلفتها. ولكن لا احد يتحدث عن الظروف التي دفعت بتلك الفتيات إلى هذا الواقع وهل كان الأمر بإرادتهن أم تم استغلالهن من قبل المروّجين والمنتجين الساعين لجني الأموال ..
وهذا يقودنا دائما الى واقع اجتماعي يستهين بأي قدرة للمرأه غير قدرتها على الاغواء .
لتتعالى أصوات العديد من الرجال قائلين إن كرامة المرأة وقيمتها تكمن في ارتداء الملابس المحتشمة التي تصونها من الوقوع في المهالك وإفساد المجتمع وإثارة الرجال، لكنهم أيضاً لم ينتبهوا إلى سطحية نظرتهم وأن الاحتشام سلوك عام لدى الشخصية وأن الإثارة والفتنة لا ترتبط بزي محدد والشكل لا يحدد مقدار محافظة المرأة على جسدها أو انتهاكه.
فالأداة الإعلامية يمكن أن تبتذل الرجل كما تبتذل المرأة فالرجل في بعض (الكليبات) يظهر وكأنه دمية إذاً المشكلة ليست في ظهور المرأة بهذا الشكل أو ذاك وإنما بجملة الخيارات المقدمة إليها وفي ثقافة المجتمع.
تظل الصحافه مقصره ولم تقم بواجبها تجاه قضية المرأة والسبب غياب الوعي المجتمعي نحوها وغياب الديمقراطية وعدم امتلاك الحريات بمعناها الواسع.
لتظل الصحافه تسهم حثيثا و بدون كلل او ملل في تعزيز دور المراه التقليدي وهو ربة المنزل بعيدا عن اي اهتمامات اخرى وان وجدت فلن تتعدى العمل الخيري الاجتماعي او التعليمي رافضين قبولها ككيان مشارك ومنافس وقادر على الانجاز والابداع في شتى مناحي الحياه .
وحين تصنع النساء الأخبار، نجد أنه يتم تصويرهن أساسا بوصفهن شهيرات أو بوصفهن نساء عاديات وليس بوصفهن شخصيات صاحبات نفوذ. وفيما تقدم النساء ردود فعل على الأحداث، يقدّم الرجال آراءهم كخبراء ومختصين .
ويفوق تصوير النساء كضحايا تصوير الرجال على هذا النحو بمرتين. مما يعزّز فكرة أن النساء ضحايا. ورغم صورة الضحيه التي تعززها الصحافه لا تتم تغطية المواضيع التي تتسبب في أذى محدّد للنساء-- مثل العنف المنزلي-- على نطاق واسع.
وهذا يقودنا الى هموم المرأه الكثيره وهل عملت الصحافه على التفاعل معها لاجل تغييرها ام اكتفت بالسكوت عنها او الحديث الموسمي لا اكثر .
.................................................. ....
عمل المرأه في الصحافه
...................................
في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أن النساء اقتحمن بجرأة مهنة الصحافة في اليمن وأنهن يحظين بالمساواة التامة مع زملائهن الرجال ،ألا أن عدد الصحفيات مقارنة بالصحفيين يظهر تفاوت سببه الرئيسي تحفظ من ناحية المبدأ حول مشاركة المرأة في العمل الأعلامي ،مما ادى الى عزوف النساء انفسهن عن هذه المهنه .
القرار الاعلامي بيد الرجال لا مكان لرئيسات تحرير الا اثنتين اوثلاث على اكبر تقدير يستطعن ان يدرن طاقم مكون من عدد من الرجال .
اعتلاء المرأه اليمنيه لمناصب قياديه في وزارة الاعلام او نقابة الصحفيين ما زال نادر الحدوث وان حدث فما هو الا عمل دعائي يتظاهر امام العالم بان المراه في اليمن باتت تنافس الرجل ولا يعيقها فقط سوى جدارتها بينما الحقيقه عكس ذلك تماما حيث لم نصل بعد الى مستوى المنافسه وانما تضيع جهود الكثيرات من النساء القادرات خلف يافطة الذكور اولا .
التمييز في الاجور بين الرجال الصحفيين والنساء الصحفيات هذا اذا لم تسلب اجورهن بالكامل لمعرفة مسبقه عن عجزهن عن المطالبه بها او الثوره لاجلها .
التعامل بأستخاف مع نوع المرأه وخصوصية ذلك النوع من ولاده وارضاع وامومه واعتبار تلك الوضائف البيلوجيه استنقاص من قدراتها ومن مجهودها .
النظرة الجسديه للمرأه تطال من حقوق مشا ركة الصحفيه في التغطيات الساخنه ومواجهة المخاطر وصولا الى العمل المتأخر ليلا والذي يتكفل به الرجال دونا عن النساء .
تبدأ مشكلة التمييز من المنزل ويدعمها تعليم مدرسي جامعي هزيل وتقليدي وتنتهي بصعوبة بالغه لدى الصحفيه باقناع رئيس تحريرها بقدرتها على تغطية الاخبار السياسيه او المحليه الهامه او حتى كتابة الافتتاحيه .
ما زال يتم تكليف الصحافيات النساء بتغطية مواضيع الأخبار "الرخوة" مثل الترفيه والعلاقات الاجتماعية والأطعمة والبيوت. ومن بين كل المواضيع الإعلامية، تسود المراسلات في مجالين فقط: الأرصاد الجوية و الإسكان و الضمان الاجتماعي.
تبيّن العديد من الدراسات عن النساء في الصحافة أن النساء ما زلن وإلى حد بعيد جنس من الدرجة الثانية من حيث صنع وتغطية الأخبار. حيث يظل تمثيل النساء مازال دون المستوى، وأنه يتم أحيانا تجاهلهن بالكامل بوصفهن موضوعا أو مصدراً للأخبار، بغض النظر عن الوسيط الإعلامي، وأنه ليس هناك من موضوع إخباري رئيسي تفوق فيه النساء الرجال عدداً.
ورقة مقدمة من الاخت الهام الوجيه في ندوة بعنوان نظرة الاعلام للمرأة
صنعاء اليمن 6 -1-2011
تنظيم موقع التغيير نت
.................................................. ............
هل يقدم لنا الإعلام مادة حقيقية عبر وسائله المتنوعة (المرئية والمسموعة والمقروءة) أم أنها تصلنا عاجزة ومقيدة وغير قادرة على فهم الهموم العامة متغاضية عن جوهر المشكلات ومضمونها؟
للإجابة على سؤال كهذا أجد أن هناك مشكلات مزمنة وقضايا أزليه يرتبط حلها والتعاطي معها بالتطور الطبيعي للمجتمعات كقضية المرأة التي لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي أمامها لنترك للزمن حلها بل علينا العمل لخلق الكثير من التراكمات التي تؤدي في نهاية المطاف لحلها والانتقال لقضايا اخرى تظهر تباعا نتيجه تطور المجتمعات .
ومن خلال نظرة أولية نجد أن صورة المرأة في الإعلام لا تزال قاصرة وتعالج بطرق سطحية فالإعلانات أو الافلام او المسلسلات مثلاً تكون المرأة فيها شكلاً بعيداً عن الصورة التي تطمح إليها بحيث تكون أكثر إنسانيةً....
ولكن تلك الصورة الإنسانية لن تتحقق إلا عبر معالجة جدية لقضايا المرأة وذلك من خلال جملة من النظم والقوانين وأيضاً باتخاذ مواقف من القانون العاجز الذي يحمل للمرأة التمييز عن الرجل
باعتبارها أقل منه في الحقوق ومعالجة قضاياها التي تكرسها الأعراف والتقاليد والفهم الموروث عن دورها وما تمثلهُ للذكور. هذا الفهم الذي عمره قرون مازال مزدهراً في مجتمعاتنا مع وجود من يرعاه ويغذيه من أصحاب النظرة القاصرة والذكورية البحتة وغياب الحرية والتطور في القوانين المتخلفة عن العصر الراهن.
وفي كل فعاليه تخص المرأة نشهد صراعاً حاداً بين مؤيد لمسيرتها التحريرية وفق المعايير العالمية والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن وبين من يرى أن حريتها تكمن في الالتزام بالدين والأعراف والتقاليد.
هناك من يرى بشكل عام أن الإعلام يشجع على الفسق والابتذال ويعمل على إفساد الأجيال الشابة وافساد المرأه نفسها بل ويظلمها اكثر مما ينصفها بما تعرضه الفضائيات كوسائل إعلامية من صور عارية للمرأة وبما تنشره الصحف والمجلات على أغلفتها. ولكن لا احد يتحدث عن الظروف التي دفعت بتلك الفتيات إلى هذا الواقع وهل كان الأمر بإرادتهن أم تم استغلالهن من قبل المروّجين والمنتجين الساعين لجني الأموال ..
وهذا يقودنا دائما الى واقع اجتماعي يستهين بأي قدرة للمرأه غير قدرتها على الاغواء .
لتتعالى أصوات العديد من الرجال قائلين إن كرامة المرأة وقيمتها تكمن في ارتداء الملابس المحتشمة التي تصونها من الوقوع في المهالك وإفساد المجتمع وإثارة الرجال، لكنهم أيضاً لم ينتبهوا إلى سطحية نظرتهم وأن الاحتشام سلوك عام لدى الشخصية وأن الإثارة والفتنة لا ترتبط بزي محدد والشكل لا يحدد مقدار محافظة المرأة على جسدها أو انتهاكه.
فالأداة الإعلامية يمكن أن تبتذل الرجل كما تبتذل المرأة فالرجل في بعض (الكليبات) يظهر وكأنه دمية إذاً المشكلة ليست في ظهور المرأة بهذا الشكل أو ذاك وإنما بجملة الخيارات المقدمة إليها وفي ثقافة المجتمع.
تظل الصحافه مقصره ولم تقم بواجبها تجاه قضية المرأة والسبب غياب الوعي المجتمعي نحوها وغياب الديمقراطية وعدم امتلاك الحريات بمعناها الواسع.
لتظل الصحافه تسهم حثيثا و بدون كلل او ملل في تعزيز دور المراه التقليدي وهو ربة المنزل بعيدا عن اي اهتمامات اخرى وان وجدت فلن تتعدى العمل الخيري الاجتماعي او التعليمي رافضين قبولها ككيان مشارك ومنافس وقادر على الانجاز والابداع في شتى مناحي الحياه .
وحين تصنع النساء الأخبار، نجد أنه يتم تصويرهن أساسا بوصفهن شهيرات أو بوصفهن نساء عاديات وليس بوصفهن شخصيات صاحبات نفوذ. وفيما تقدم النساء ردود فعل على الأحداث، يقدّم الرجال آراءهم كخبراء ومختصين .
ويفوق تصوير النساء كضحايا تصوير الرجال على هذا النحو بمرتين. مما يعزّز فكرة أن النساء ضحايا. ورغم صورة الضحيه التي تعززها الصحافه لا تتم تغطية المواضيع التي تتسبب في أذى محدّد للنساء-- مثل العنف المنزلي-- على نطاق واسع.
وهذا يقودنا الى هموم المرأه الكثيره وهل عملت الصحافه على التفاعل معها لاجل تغييرها ام اكتفت بالسكوت عنها او الحديث الموسمي لا اكثر .
.................................................. ....
عمل المرأه في الصحافه
...................................
في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أن النساء اقتحمن بجرأة مهنة الصحافة في اليمن وأنهن يحظين بالمساواة التامة مع زملائهن الرجال ،ألا أن عدد الصحفيات مقارنة بالصحفيين يظهر تفاوت سببه الرئيسي تحفظ من ناحية المبدأ حول مشاركة المرأة في العمل الأعلامي ،مما ادى الى عزوف النساء انفسهن عن هذه المهنه .
القرار الاعلامي بيد الرجال لا مكان لرئيسات تحرير الا اثنتين اوثلاث على اكبر تقدير يستطعن ان يدرن طاقم مكون من عدد من الرجال .
اعتلاء المرأه اليمنيه لمناصب قياديه في وزارة الاعلام او نقابة الصحفيين ما زال نادر الحدوث وان حدث فما هو الا عمل دعائي يتظاهر امام العالم بان المراه في اليمن باتت تنافس الرجل ولا يعيقها فقط سوى جدارتها بينما الحقيقه عكس ذلك تماما حيث لم نصل بعد الى مستوى المنافسه وانما تضيع جهود الكثيرات من النساء القادرات خلف يافطة الذكور اولا .
التمييز في الاجور بين الرجال الصحفيين والنساء الصحفيات هذا اذا لم تسلب اجورهن بالكامل لمعرفة مسبقه عن عجزهن عن المطالبه بها او الثوره لاجلها .
التعامل بأستخاف مع نوع المرأه وخصوصية ذلك النوع من ولاده وارضاع وامومه واعتبار تلك الوضائف البيلوجيه استنقاص من قدراتها ومن مجهودها .
النظرة الجسديه للمرأه تطال من حقوق مشا ركة الصحفيه في التغطيات الساخنه ومواجهة المخاطر وصولا الى العمل المتأخر ليلا والذي يتكفل به الرجال دونا عن النساء .
تبدأ مشكلة التمييز من المنزل ويدعمها تعليم مدرسي جامعي هزيل وتقليدي وتنتهي بصعوبة بالغه لدى الصحفيه باقناع رئيس تحريرها بقدرتها على تغطية الاخبار السياسيه او المحليه الهامه او حتى كتابة الافتتاحيه .
ما زال يتم تكليف الصحافيات النساء بتغطية مواضيع الأخبار "الرخوة" مثل الترفيه والعلاقات الاجتماعية والأطعمة والبيوت. ومن بين كل المواضيع الإعلامية، تسود المراسلات في مجالين فقط: الأرصاد الجوية و الإسكان و الضمان الاجتماعي.
تبيّن العديد من الدراسات عن النساء في الصحافة أن النساء ما زلن وإلى حد بعيد جنس من الدرجة الثانية من حيث صنع وتغطية الأخبار. حيث يظل تمثيل النساء مازال دون المستوى، وأنه يتم أحيانا تجاهلهن بالكامل بوصفهن موضوعا أو مصدراً للأخبار، بغض النظر عن الوسيط الإعلامي، وأنه ليس هناك من موضوع إخباري رئيسي تفوق فيه النساء الرجال عدداً.
ورقة مقدمة من الاخت الهام الوجيه في ندوة بعنوان نظرة الاعلام للمرأة
صنعاء اليمن 6 -1-2011
تنظيم موقع التغيير نت
» فل تذهبو الي مزبلة التاريخ يا قادة اسرئيل علي العرب
» الحـــــــــــــراك اليمني السلمي
» المتظاهرون يقاومون بلاطجة النظام في صنعاء
» من للناس البسطاء
» كلمات الفضول غناء ايوب
» دعت لإلقاء القبض على أبنائه قبل الـ17 من يوليو
» رفضا لمحاولات وأد الثورة وتحويلهاإلى أزمة
» من يضغط على الأخر ومن سيحقق ما نريد