رجولة ناقصة
الاحترام والتعامل الطيب صفات للأشخاص الواثقين من أنفسهم, وكلما كان تعامل الإنسان مع من حوله إيجابيا فإن هذا يعكس المعدن الأصيل والراقي للشخص.
ويعتقد البعض أن الرجولة تكمن في الشدة في الأسلوب والقساوة في التعامل ويحاولون أن يتقصموا هذه الطريقة,
وفي الواقع الرجل الذي يعيش بهذا الاعتقاد تجده رجلا مهزوما من الداخل,
ويعوض ذلك بتحقيق انتصارات وهمية على القريبين منه،
سواء كانت زوجته او ربما أخته، أو غيرهم.
ويمارس العنف من خلال الأحكام التعسفية أو المعاملة الجافة بل وأحيانا يصل للعنف البدني.
ومثل هذا الواقع موجود في المجتمع، البعض يتحدث عنه ويرفضه, وآخرون تضطرهم ظروفهم لتحمل هذا الواقع ويعتبرونها تضحيات من أجل أسرهم أو أبنائهم.
ويعيشون حياة صعبة تحسب عليهم عمرا ضائعا ومعاناة مع صباح كل يوم.
وقد كشفت الدراسات الأخيرة في بعض الدول العربية عن تزايد ظاهرة العنف الأسري ووصوله إلى معدلات مرتفعة مما يكشف عن جانب مهم يتطلب نقاشا واضحا ومكاشفة صريحة،
فأي تشوه أسري هو تشويه لمجتمع بكامله.
وبينت الدراسات أن أكثر ضحايا العنف الأسري هي الزوجة التي تدفع ثمنا غاليا لمشاعر الأمومة والحرص على الأسرة وبالتالي تقبل تنازلات مستمرة على حساب نفسها وصحتها.
ويعاني بعض الرجال من نقاط ضعف تجعلهم يبالغون في تضخيم أنفسهم بقصد تغطية عيوبهم وينسون أن الكمال لله وحده
وكل شخص لديه نقاط ضعف ويفترض أن يتعامل معها بواقعية وأن يحاول تطوير نفسه بالصراحة مع الذات وليس بتضخيمها عن طريق تغطيتها بأساليب لاتحل المشكلة بل تزيدها تفاقما.
إن الثقة بالنفس تجعل الشخص متوازنا مع ذاته ومع غيره. وتنعكس هذه الثقة في الأريحية مع الآخرين والبساطة في التعامل. ويكون مثل هذا الشخص ممتثلا للرقيب الذاتي بداخله متصالحا مع نفسه,
وبالتالي يهتم بمشاعر الآخرين ويراعي أحاسيسهم وظروفهم.
إن التعامل الطيب يأتي بنتائج أكثر من أي وسيلة أخرى. والمرأة تحتاج إلى إنسان يشعر بها، يحاورها وينصت لها.
فلغة المشاعر تلامس المرأة وتجعلها مستعدة للتغير من أجل من تحب.
إننا ننسى أن كلمة طيبة واحدة تمنع مشاكل كثيرة وأننا حينما نبدي مشاعرنا لمن نحب فهذا دلالة ثقة ونضوج وليس ضعفا وحماقة.
» فل تذهبو الي مزبلة التاريخ يا قادة اسرئيل علي العرب
» الحـــــــــــــراك اليمني السلمي
» المتظاهرون يقاومون بلاطجة النظام في صنعاء
» من للناس البسطاء
» كلمات الفضول غناء ايوب
» دعت لإلقاء القبض على أبنائه قبل الـ17 من يوليو
» رفضا لمحاولات وأد الثورة وتحويلهاإلى أزمة
» من يضغط على الأخر ومن سيحقق ما نريد